النادي القنيطري يحقق استقرارا ماليا ويستثمر في البنية التحتية رغم إرث الديون

تمكن المكتب المسير للنادي القنيطري لكرة القدم، بقيادة رئيسه حكيم دومو، من تحقيق توازن صعب في التسيير المالي خلال الموسم الرياضي 2024/2025، بتسوية ملفات شائكة خلفتها المكاتب السابقة، مع مواصلة تطوير البنية التحتية للنادي في ظل محدودية الموارد.

حيث كشف التقرير المالي للموسم أن الإدارة الحالية تكبدت أعباء مالية ثقيلة، بلغت حوالي 2.5 مليون درهم، لتسوية نزاعات وديون تراكمت، أغلبها مرتبط بعقود لاعبين وطواقم تقنية في فترات المكاتب السابقة، التي ادخلت النادي في دوامة من الديون .

ورغم هذه الأعباء، نجح المكتب الحالي في تنفيذ مشاريع تطوير البنية التحتية من بينها عوشبة ملعب التداريب، بمبالغ أقل بكثير مقارنة بأندية مماثلة في مدن مجاورة، ما يعكس كفاءة الإدارة وحسن تسييرها للموارد.

كما سعت الإدارة إلى تعزيز الاستقرار المالي من خلال تنويع مصادر الدخل، حيث سجلت مدرسة الكرة إيرادات تجاوزت مليون درهم، إضافة إلى عائدات تذاكر المباريات التي قاربت 2.5 مليون درهم، في الوقت الذي يتسأل فيه الرأي العام عن سبب تدني مداخيل المباريات خلال المكاتب السابقة .

وبحسب التقرير، حقق النادي صافي ربح يقارب 200 ألف درهم، رغم الأموال الطائلة التي صُرفت لتسوية ملفات الماضي، ما يبرهن على سياسة مالية حذرة وشفافة.
ويشير التقرير إلى أن الإدارة الحالية، لو وجد النادي خاليا من الديون والنزاعات السابقة، كان من الممكن أن تحقق فائضا قياسيا يضع النادي في موقع مالي متقدم مقارنة بالأندية المنافسة.

تعكس هذه النتائج حجم الجهود التي تبذلها الإدارة الحالية لتصحيح اختلالات الماضي ووضع النادي على طريق الاستقرار المالي، رغم التحديات الكبيرة التي تواجه مسيرة النادي.