عبرت قيادات داخل حزب التجمع الوطني للأحرار عن تذمرها من طريقة تدبير عدد من رؤساء الجماعات الترابية بإقليم القنيطرة، وعلى رأسهم عبد الرحيم بوراس، رئيس جماعة المهدية.
مصادر مطلعة كشفت أن غضب بعض قيادات الحزب يرتبط أساساً بسوء تدبير ملف النظافة والإنارة العمومية، وكورنيش شاطئ المهدية الذي يشهد اختلالات متكررة مع كل موسم صيفي.
وتعرف جماعة المهدية تدهوراً غير مسبوق في قطاع النظافة، حيث تحولت عدة أحياء إلى مطارح عشوائية، من بينها حي اليانس والضحى والقصبة، وسط شكاوى السكان من تراكم الأزبال في الشوارع والأزقة، دون تدخل فعلي للسلطات المحلية.
كما تعيش أحياء واسعة في ظلام دامس ليلاً، بفعل تعطل الإنارة العمومية، ما أثار مخاوف متزايدة بشأن الأمن والسلامة. في المقابل، تعاني بعض الطرق الرئيسية داخل الجماعة من تدهور حاد، ما جعلها غير صالحة للاستعمال، خاصة في المناطق القريبة من الشاطئ.
وتواجه طريقة تدبير كورنيش المهدية خلال فصل الصيف انتقادات واسعة من المصطافين، بسبب ضعف التجهيزات، وانعدام النظافة، وغياب التنظيم، ما يسيء لصورة المنطقة ويضعف جاذبيتها السياحية.
الغضب الحزبي المتصاعد يُنتظر أن يفتح نقاشاً داخلياً حول تقييم أداء منتخبي الحزب بالإقليم، خاصة في ظل ضغط القواعد المحلية وانعكاسات تدبير الجماعات على صورة الحزب وطنياً.
