شهدت لائحة الأندية غير المؤهلة لتسجيل اللاعبين، التي أعلنتها العصبة الوطنية لكرة القدم الاحترافية، غياب اسم النادي القنيطري لأول مرة منذ سنوات، ما يؤكد طي صفحة النزاعات والملفات العالقة التي رافقت النادي لسنوات طويلة.
العصبة، وفي بلاغ رسمي، كشفت عن 16 نادياً لم تستجب لمراسلاتها المتعلقة بتسوية وضعيتها المالية إلى حدود 31 مارس 2025، ما قد يحرمها من تأهيل لاعبيها في الموسم المقبل. غير أن النادي القنيطري لم يكن ضمن هذه القائمة، بعد أن تمكن من تسوية أغلب الملفات والنزاعات المدرجة ضده داخل الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم.
هذا التطور يعكس نجاح الاستراتيجية التي تبناها رئيس النادي حكيم دومو رفقة مكتبه المسير، إذ قاد مجهوداً استثنائياً خلال السنتين الماضيتين لتصفية ديون الفريق، وتمكينه من العودة إلى السكة التنظيمية والمالية السليمة.
جهود المكتب لم تتوقف عند التسويات المالية فقط، بل شملت أيضاً تأهيل البنية التحتية للفريق، من خلال إصلاح ملعب الصويري، وتجهيز القاعة الرياضية، وافتتاح مطعم خاص بالنادي، مما أعاد للنادي جزءاً من هيبته التاريخية.
الخروج من “اللائحة السوداء” لا يعكس فقط انضباطاً مالياً، بل يؤشر على بداية مرحلة جديدة للفريق، قوامها الاستقرار والتنظيم واستعادة الثقة. الآن، السؤال الذي يطرح نفسه: هل ينجح النادي القنيطري في استثمار هذه الدينامية الإدارية في تحقيق الصعود والعودة إلى مكانته الطبيعية ضمن فرق النخبة؟
