تشهد أسعار الحقائب والكتب والأدوات المدرسية في المغرب ارتفاعا جديدا مع اقتراب الدخول المدرسي 2025-2026، ما يرهق الأسر المغربية ويثير جدلا حول غياب الرقابة الحكومية.
الأسر بين فرحة العودة وضغط الغلاء
مع اقتراب الدخول المدرسي 2025-2026 في 8 أيلول/سبتمبر، عبّر الكثير من الآباء عن قلقهم من الغلاء. فرحة الأطفال بشراء حقائب جديدة وكتب ملونة اصطدمت بواقع قاسٍ، إذ أكد أولياء أمور أن تجهيز محفظة واحدة يكلف ما بين 600 و1200 درهم. هذا المبلغ أثقل ميزانيات الطبقة المتوسطة وأرهق الأسر محدودة الدخل.
ارتفاع أسعار اللوازم المدرسية
رصدت جولة ميدانية في أسواق الرباط والدار البيضاء وفاس زيادات واضحة مقارنة بالعام الماضي.
-
الحقيبة تتراوح بين 180 و500 درهم.
-
الكراريس تباع بين 8 و15 درهما.
-
أدوات الرسم والرياضيات تكلف 200 درهم.
-
الكتب المدرسية تتراوح بين 250 و400 درهم.
الكثير من الأسر أعادت استعمال أدوات قديمة لتقليص النفقات، بينما لجأ آخرون إلى الشراء بالتقسيط.
تجار وجمعيات يفسرون الأزمة
أصحاب المكتبات أرجعوا الزيادات إلى ارتفاع أسعار الورق المستورد وتكاليف النقل. في المقابل، اعتبرت جمعيات حماية المستهلك أن غياب الرقابة الرسمية فتح الباب أمام المضاربات. وبين هذه المبررات، وجد المواطن نفسه الحلقة الأضعف التي تدفع الثمن.
موقف وزارة التربية
أعلنت وزارة التربية الوطنية أن الموسم الدراسي سينطلق في موعده. الوزارة شددت على أنها ستعمل على تعميم التعليم الأولي وتقليص الاكتظاظ داخل الأقسام. غير أن السلطات لم تكشف عن أي إجراءات لمساعدة الأسر على مواجهة الغلاء، وهو ما أثار انتقادات جمعيات أولياء التلاميذ التي طالبت بخطط ملموسة لدعم القدرة الشرائية.
مبادرات تضامنية للتخفيف
جمعيات مدنية أطلقت مبادرات لتوزيع المحافظ والأدوات على التلاميذ في القرى والمناطق الهشة. في إقليم الحوز مثلا، استفاد أكثر من 1200 تلميذ من هذه المبادرات، خاصة بعد أن تضررت أسر كثيرة من آثار الزلزال الأخير.
موسم أمل أم موسم أزمة؟
ملايين التلاميذ يستعدون للعودة إلى مقاعد الدراسة، لكن تحدي الغلاء يلاحق أسرهم. ومع غياب حلول حكومية فعالة، يخشى كثير من المغاربة أن يتحول الدخول المدرسي من مناسبة أمل إلى موسم أزمة جديدة داخل البيوت.