فيما تستمر الجهود لتأهيل الشواطئ المغربية وتعزيز جاذبيتها السياحية، برزت تجربة ترفيهية جديدة بشاطئ المهدية استطاعت خلال فترة وجيزة أن تتحول إلى فضاء جذب حقيقي، سواء لسكان المدينة أو الزوار القادمين من القنيطرة ومدن مجاورة.
المشروع الذي يتضمن فضاءً ترفيهياً للأطفال ومرافق استهلاكية متنوعة، يُشغّل حالياً أكثر من 200 شابة وشاب من أبناء المنطقة، ما يجعله أحد أهم مصادر التشغيل الموسمي المباشر في المدينة. كما ساهم في خلق حركة اقتصادية موازية لفائدة عشرات الأسر، ووفّر متنفساً عائلياً يحترم معايير السلامة والنظافة والتنظيم.
وبحسب متابعين للشأن المحلي، فإن الفضاء أضفى لمسة جمالية على شاطئ المهدية، وأعاد إليه الحيوية التي افتقدها في السنوات الماضية، خصوصاً في ظل غياب فضاءات ترفيهية منظمة وبدائل حضرية للعائلات.
في هذا السياق، أثار الهجوم المفاجئ الذي تعرض له المشروع، في بلاغ لجمعية حقوقية، تساؤلات حول خلفيات هذا التصعيد، خاصة أنه تزامن مع نجاح المشروع في استقطاب جمهور واسع، وتثبيت حضوره في المشهد السياحي بالمنطقة. مصادر محلية تربط هذا الهجوم بمحاولات توظيف الملف سياسياً، في أفق صراعات انتخابية أو تنافسات مجالية، لا علاقة لها بمصالح الساكنة أو أولويات التنمية.
ويُجمع عدد من الفاعلين المحليين على أن مثل هذه المبادرات تحتاج إلى المرافقة والتشجيع، باعتبارها نموذجاً لاستثمار خاص مسؤول، اختار التموقع في منطقة لا تحظى تقليدياً بالأولوية في التوجيه الاستثماري، وراهن على خلق مناصب الشغل وتحسين العرض الترفيهي، بعيداً عن منطق الريع أو الامتيازات.
مقالات ذات صلة
7 سبتمبر 2025
الجزائر: تبون يخفي إخفاقاته خلف معرض إفريقيا التجاري (IATF 2025)
2 سبتمبر 2025
النادي القنيطري يحقق استقرارا ماليا ويستثمر في البنية التحتية رغم إرث الديون
31 أغسطس 2025
الدخول المدرسي 2025-2026 المغرب.. ارتفاع أسعار اللوازم المدرسية يرهق الأسر