شهدت جماعة سيدي الطيبي تحولاً كبيراً في السنوات الأخيرة، بعد عقود من التهميش والإهمال، حيث أضحت تشهد دينامية تنموية غير مسبوقة تحت قيادة رئيس الجماعة، سعيد حروزى، وبفضل الدعم الكبير الذي يحظى به من طرف عامل إقليم القنيطرة والسلطات المحلية.
فبعد أن عانت المنطقة لسنوات طويلة من تدهور البنية التحتية وانتشار العشوائيات، أصبحت سيدي الطيبي اليوم تشهد إطلاق أوراش كبرى تهدف إلى تحسين البنية التحتية والمرافق العمومية، لاسيما في مجالات الطرق والصرف الصحي والمرافق الرياضية.
وقد تجلى هذا التحول خلال الدورة العادية لمجلس الجماعة يوم الاثنين 5 مايو 2025، حيث تمت المصادقة على جملة من القرارات الاستراتيجية، أبرزها تخصيص مبلغ 2.4 مليون درهم لتمويل دراسات مشاريع إصلاح المسالك القروية، وهو ما يعكس العزم على معالجة إشكالية الطرق المعبدة التي ظلت لسنوات عائق أمام تنمية المنطقة.
كما تم اتخاذ خطوات مهمة في المجال الرياضي، حيث وافق المجلس على وضع ملعب القرب بسيدي الطيبي رهن إشارة المديرية الإقليمية للرياضة، بالإضافة إلى المصادقة على اتفاقية لإنشاء ملعب قرب جديد، في إطار الجهود الرامية إلى توفير فضاءات رياضية لشباب المنطقة.
ويأتي هذا التحسن الملحوظ ثمرة للتنسيق الوثيق بين رئيس الجماعة وعامل الإقليم، حيث تعمل السلطات المحلية على عدة جبهات تتضمن مواجهة انتشار العشوائيات عبر برامج إسكانية وتأهيلية، مع العمل على توفير بنية تحتية تلبي حاجيات الساكنة.
وقد بدأت هذه الجهود تؤتي ثمارها على أرض الواقع، حيث أصبحت سيدي الطيبي تشهد تحسناً ملموساً في الخدمات الأساسية، ما يعكس العزم على الانتقال بالمنطقة من وضعية الجماعة المهمشة إلى مصاف المدن الحضرية التي تتوفر على مقومات العيش الكريم.
ويبقى التحدي الأكبر يتمثل في مواصلة هذا الزخم التنموي، مع ضمان استدامة المشاريع المنجزة، في أفق تحقيق التحول الشامل الذي تطمح إليه ساكنة المنطقة بعد سنوات طويلة من الانتظار.