قبل أسبوعين من انطلاق الموسم الرياضي، يجد النادي القنيطري نفسه أمام معركة جانبية لا علاقة لها بالمستطيل الأخضر. خرجات فيسبوكية من منخرط سابق تحولت إلى منصة لتوزيع اتهامات مجانية وترويج مزاعم كاذبة، في حملة منظمة تستهدف رئيس النادي حكيم دومو أكثر مما تستهدف الفريق نفسه.
هذا المنخرط ذهب بعيداً في الفيديو الذي نشره، حين ادعى أن 30 منخرطاً بالنادي تم أداء واجبات انخراطهم من طرف جهات معينة، في حين أن العدد الحقيقي للمنخرطين لا يتجاوز 27 فقط، من بينهم شخصيات بارزة ووازنة لا تحتاج لأحد كي يؤدي عنها. هذه المغالطة وحدها تكشف بوضوح أن صاحب الفيديو لا يشتغل إلا لخدمة أجندات هدفها الوحيد هو التشويش على النادي، لا غير.
الحرب ليست جديدة. فمنذ تولي دومو المسؤولية، تتكرر محاولات التشويش كلما اقترب موعد حاسم، وكأن هناك من يفضّل سقوط النادي على أن ينجح في عهد غيره. الأدهى أن من يقودون هذه الحملة هم أنفسهم المسيرون السابقون الذين فشلوا طيلة 11 سنة في إخراج الكاك من أزمته. أي شرعية يمكن أن يتحدثوا عنها بعد عقد كامل من الإخفاق؟ ولو كانوا حققوا نتائج، لما وجد النادي نفسه مضطراً للعودة إلى دومو.
وليس خافياً أن نفس هذه الأطراف استعملت الموسم الماضي سلاح المدرجات، حيث كان اللاعبون يتعرضون للسب والشتم بشكل متعمد للتأثير على مردوديتهم وتشتيت تركيزهم. واليوم تتكرر نفس الاستراتيجية، لكن بوجه رقمي عبر الفيسبوك، في محاولة مبكرة لإفساد الأجواء ومنع تحقيق حلم الصعود.
المفارقة أن من يتبنون هذه الحملات المغرضة، عوض أن يسعوا إلى استقطاب مستشهرين أو جلب موارد لدعم النادي، يفضلون إشعال المعارك الجانبية وتغذية الصراعات. هل هذه هي خدمة النادي التي يدّعونها؟
الحقيقة أن الأمر يتجاوز مجرد اختلاف في الرأي. ما يحدث هو تحريض مباشر، وتشويه صورة المكتب الحالي، ومحاولة خلق جو من الشك والتشويش داخل البيت القنيطري. إنها معركة بالوكالة، يقودها من تعودوا على التحكم من الخلف، عبر حملات مدفوعة ومأجورين يشتغلون بمنطق التخريب لا البناء.
الجماهير القنيطرية مطالبة اليوم بموقف واضح. الكاك ليس ملكاً لهؤلاء المشوشين، بل هو ملك لجماهيره وفعالياته الحية. أي تهاون في فضح هذا العبث يعني السماح بتكرار نفس السيناريوهات التي دفعت بالفريق إلى الهبوط والضياع.
الوقت لم يعد يسمح بالتشويش. الأولوية اليوم هي حماية الكاك من عبث من يشتغلون بمنطق “إما أن نحكم أو نحرق”. فإذا كان الهدف فعلاً هو مصلحة النادي، فالميادين مفتوحة، والنتائج هي الحكم، لا حملات التشهير على الفيسبوك.
مقالات ذات صلة
7 سبتمبر 2025
الجزائر: تبون يخفي إخفاقاته خلف معرض إفريقيا التجاري (IATF 2025)
2 سبتمبر 2025
النادي القنيطري يحقق استقرارا ماليا ويستثمر في البنية التحتية رغم إرث الديون
31 أغسطس 2025
الدخول المدرسي 2025-2026 المغرب.. ارتفاع أسعار اللوازم المدرسية يرهق الأسر